
تتطور المجتمعات عامة بالتنمية البشرية التي هي أساس التنمية الصناعية التي تهدف الى تسهيل حياة البشر وإشباع حاجاتهم اللامتناهية بالإضافة إلى تميزهم مقارنة بالمجتمعات الأخرى ، وحتى تنجح خطط التنمية فهي بحاجه الى سخاء في ضخ الأموال في مكانها المناسب ،وهدف واضح مستمر مرهون برؤية مستقبلية وهذه الرؤية هي السمة التي تمييز بين القادة العاديين والمتميزين .
فالتنمية أساسها قائد وأفراد ، ولا يستطيع القائد بان يقود الأفراد دون ان يقوم برسم وتوضيح المستقبل الخاص بهم بكامل تفاصيله حتى يتسنى لهم العمل ضمن إستراتيجية واضحة يكون هدفها الرقي وتمييز المجتمع .
القائد الأعظم كما يراه نابليون هو من يبلور الرؤية ويرسم الأهداف البعيدة وهو من يقوم بتحريك الناس نحو الهدف فلا تحريك للهدف دون رؤية واضحة للأهداف .
وبناء على تطبيق مبدأ الرؤية قامت مملكة السويد بإنشاء وزارة للاهتمام بالمستقبل منذ عام 1973 بمعنى ان هناك وزارة للمستقبل البعيد هدفها النجاح في تحقيق التنمية وفق جدول زمني يرفع من شأن البلد من خلال إشراك الجميع في فهم ما تصبو إليه القيادة الحكيمة.
من هنا نقول ان الرؤية ذلك المبدأ المهم يكرس قيم الولاء والتضحية بين أفراد المجتمع الواحد فهي تجعل الجميع في قارب واحد باتجاه النجاح مما يخلق لديهم روح المسؤولية والمحافظة على بلدهم والعمل من اجل الأجيال المقبلة.
واختم بالقول ان الرؤية كما أراها هي مجموعه من الخبرات التي تراكمت جراء تحقيق أهداف عدة يكون تحقيق الرؤية في المستقبل كالاستثمار طويل الأمد تماما ولكن لتحقيق هدف كبير وناجح ، اذا تم العمل به على الوجه المطلوب ويستفيد من خلاله مجموعه كبيره من الناس فهي أساس تطور ورقي المجتمعات حيث يجب ان تبدأ من الفرد ثم الأسرة ثم المجتمع ، كما يجب ان يدرك جميع أفراد المجتمع اهمية الرؤية ليصبحوا قادة عظماء في المستقبل .
تعليقات
إرسال تعليق